&nbsp;في إصدار هذا الأسبوع ، نتناول انخفاض التضخم في مصر والإصلاحات المطلوبة لدعم استقرار الأسعار على المدى الطويل.
<hr>
انخفض معدل التضخم السنوي للمستهلكين في المناطق الحضرية بمصر <a href="https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2025/03/10/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D8%AE%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%B1">إلى 12.8%</a> في فبراير 2025، بعدما بلغ 24% في يناير، فكيف لمصر أن تحافظ على هذا المستوى لضمان استقرار الأسعار؟
<h3 dir="rtl" style="text-align: justify;">فهم انخفاض التضخم</h3>
أسهمت أسعار الفائدة المرتفعة وانخفاض الأجور الحقيقية وضعف نمو الائتمان في إبطاء النشاط الاقتصادي، ما عزَّز انخفاض التضخم. <a href="https://www.cbe.org.eg/ar/news-publications/news/2025/02/20/15/32/mpc-press-release-20-february-2025">حافظ</a> البنك المركزي المصري، منذ <a href="https://www.cbe.org.eg/ar/news-publications/news/2024/03/06/05/42/special-mpc-press-release-6-march-2024">مارس 2024</a>، على سعر الفائدة المرجعي عند 27.25%، ما رفع تكاليف الاقتراض وحدَّ من استثمارات القطاع الخاص. أدت هذه الظروف الإقتصادية إلى انخفاض القروض المقدمة إلى القطاع الخاص <a href="https://www.cbe.org.eg/-/media/project/cbe/listing/monthly-statistical-bulletin/bulletin/nov/monthly-statistical-bulletin-332.pdf">إلى 45.3% من إجمالي الائتمان</a> في يونيو 2024، مقابل <a href="https://www.cbe.org.eg/-/media/project/cbe/listing/monthly-statistical-bulletin/bulletin/nov/monthly-statistical-bulletin-332.pdf">63% في 2020</a>، ما يعكس تقييد الوصول إلى رأس المال وتقنين الائتمان. كما تخلفت <a href="https://aps.aucegypt.edu/ar/articles/1474/why-raising-egypts-minimum-wage-is-not-enough">الأجور</a> الحقيقية عن مواكبة التضخم. تزامنًا مع ضعف القوة الشرائية، انخفض الإنفاق الاستهلاكي، ما أدى إلى تقليل الضغوط التضخمية.
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744008010imagemceclip0.png" width="405">
من ناحية أخرى، تستند مقارنة مستويات الأسعار الحالية إلى فترة شهدت ارتفاعاً استثنائيًّا للأسعار، فلذلك لا يعكس انخفاض التضخم واقع تكاليف المعيشة الحقيقية. وبلغ التضخم ذروته <a href="https://www.cbe.org.eg/ar/economic-research/statistics/inflation-rates/historical-data">عند 38% في سبتمبر 2023</a>، ما ثبّت النقطة المرجعية عند معدل مرتفع. وفي فبراير 2024، ظل التضخم مرتفعًا عند 35.71%، قبل أن ينخفض إلى 24.06% في ديسمبر من نفس العام.
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744008059imagemceclip1.png" width="405">
<h3 dir="rtl" style="text-align: justify;">معالجة العجز المزدوِج من خلال تعزيز الكفاءة الاقتصادية&nbsp;</h3>
يجب على مصر تقليص <a href="https://hbrarabic.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%AF%D9%88%D8%AC/">العجز المزدوج</a> في حسابيها المالي والجاري لضمان نجاح سياسات كبح التضخم.&nbsp;
يمثل العجز المالي - وهو الفجوة بين إيرادات الحكومة ونفقاتها - عبئًا على مصر بالرغم من إحرازها بعض التقدم، ما يستدعي تخصيص مواردها المالية بشكل أكثر كفاءة. فقد <a href="https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2024/12/31/%D8%B9%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%8A#:~:text=%D9%83%D8%B4%D9%81%D8%AA%20%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%B9%D9%86,%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A9%20%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85">تقلص العجز المالي بنسبة 3.28% من الناتج المحلي الإجمالي</a> ليصل إلى 560.6 مليار جنيه في الأشهر الخمسة الأولى من العام المالي 2025/2024 (يوليو-نوفمبر 2024). مع ذلك، <a href="https://amwalalghad.com/2024/12/31/%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d9%81%d8%b2-%d8%a5%d9%84%d9%89-828-1-%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d9%86/">ارتفعت نفقات الحكومة بنسبة 9.8% لتصل إلى 1.38 تريليون جنيه</a>، حيث زادت مدفوعات فوائد الديون وحدها بنسبة 2.3% لتبلغ 730.6 مليار جنيه في نفس الفترة. كما <a href="https://www.masrawy.com/news/news_economy/details/2025/3/25/2760440/%D8%B9%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9-%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A5%D9%84%D9%89-4-15-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-6-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%85%D9%86-2024-2025">بلغ</a> إجمالي العجز في الموازنة 4.15% من الناتج المحلي الإجمالي بين يوليو وديسمبر 2024.&nbsp;
يتطلب تقليص العجز المزدوِج لمصر تعزيز الإنتاجية في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، في ظل استمرار تدهور ميزان الحساب الجاري للبلاد الذي يعد سجلًا لجميع معاملاتها الدولية. ففي العام المالي 2024/2023، اتسع عجز الحساب الجاري إلى <a href="https://www.cbe.org.eg/ar/news-publications/news/2024/10/01/06/44/press-release-balance-of-payments-performance-of-fy-2023-2024">20.8 مليار دولار</a>. وفي الوقت نفسه، <a href="https://www.cbe.org.eg/ar/news-publications/news/2024/10/01/06/44/press-release-balance-of-payments-performance-of-fy-2023-2024">انخفضت</a> إيرادات قناة السويس بنسبة 24.3% لتصل إلى 6.6 مليار دولار، ما كشف عن هشاشة مصادر النقد الأجنبي في مصر. ويوضح الدكتور مدحت نافع، عضو اللجنة الاستشارية الدائمة لرئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد الكلي، أن "خفض الإنفاق العام، خاصة على المشروعات الكبيرة التي تعتمد على مدخلات مقومة بالدولار، أمر ضروري للسيطرة على التضخم".
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744008137imagemceclip2.png" width="405">
ومن ناحية أخرى، تُبقي مصر على عجزها التجاري، الذي بلغ 41.70 مليار دولار في عام 2024، مع وصول الواردات إلى&nbsp;<a href="https://www.capmas.gov.eg/Pages/Publications.aspx?page_id=5107&amp;YearID=23614">84.35 مليار دولار</a>. ورغم أن السلع تامة الصنع شكلت 52.3% <a href="https://www.capmas.gov.eg/Pages/Publications.aspx?page_id=5107&amp;YearID=23614">من إجمالي</a> الصادرات في ديسمبر 2024، إلا أن الإنتاج المحلي يعتمد بشكل كبير على المدخلات المستوردة. فقد مثَّلت السلع الوسيطة <a href="https://www.capmas.gov.eg/Pages/Publications.aspx?page_id=5107&amp;YearID=23614">33.5%</a> من إجمالي الواردات، بينما شكلت السلع الرأسمالية 16.8%، ما يسلط الضوء على اعتماد الاقتصاد الكبير على المكونات المستوردة.
ويشير الدكتور جودة عبدالخالق - وزير التضامن الاجتماعي الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة - إلى أن جهود السيطرة على عجز البلاد تستوجب تحسين كفاءة الاستثمارات الحالية عوضًا عن التوجه إلى زيادتها كمّا فقط، كما تتطلب تعزيز كفاءة عوامل الإنتاج الحالية ومساهمتها في مخرجات الصناعة المحلية. ويجب أن تكَّرس هذه الجهود في القطاعات التي تتمتع بمزايا نسبية، <a href="https://aps.aucegypt.edu/ar/articles/1467/egypts-economic-strategy-2024-2030-unrealistic-aspirations">مثل</a>: التصنيع الموجه إلى الطاقة النظيفة، والزراعة، والصناعة.
<h3 dir="rtl" style="text-align: justify;">حيثيات تبني نظام صرف عملات متنوع&nbsp;</h3>
من الأفضل أن تتخلى مصر عن ربط الجنيه بالدولار الأمريكي منفردًا لتخفيف الضغوط التضخمية والتشوهات الاقتصادية. تاريخيًّا، اضطرت مصر إلى استخدام سعر صرف أقل عندما أعادت ربط الجنيه المصري بالدولار الأمريكي بعد كل تخفيض في قيمة العملة المحلية، ونجم عن ذلك موجات تضخم حادة، كما حدث عام 2016 عندما <a href="https://sjrbs.journals.ekb.eg/article_258867_a1c5dc77903c16adac6bd6d8e439a290.pdf">قفز التضخم إلى ما يقرب من 30%</a> بسبب ارتفاع تكاليف الواردات، ما أعاد إنتاج نفس المشكلات الهيكلية.
<img src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744008207imagemceclip3.png" width="405">
يعرٍّض ربط الجنيه المصري بالدولار الأمريكي السياسة النقدية إلى التقلبات الخارجية ويحرمه من الارتكاز على اقتصاد محلي قوي. ويوضح د. عبد الخالق أن الجنيه المصري يعاني من قيود إضافية نتيجة لعدم مرونته، وهو تحدٍ يمكن التخفيف منه من خلال تبني سلة عملات متنوعة. حيث تؤثر تقلبات <a href="https://asharqbusiness.com/economics/76526/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%83%D8%AA-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%AF%D9%81%D8%B9%D8%AA%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9/">الدولار</a> - الناتجة عن تغيرات السياسة النقدية الأمريكية أو ديناميكيات الأسواق المالية وحتى التعريفات الجمركية الجديدة لإدارة ترامب - مباشرةً على <a href="https://www.alarabiya.net/aswaq/special-stories/2025/04/06/%D9%82%D9%81%D8%B2%D8%A9-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-">سعر الصرف</a> المصري دون تغيرات مقابلة في الأساسيات الاقتصادية للبلاد، رغم أن الولايات المتحدة <a href="https://trendeconomy.com/data/h2/Egypt/TOTAL?utm_source=chatgpt.com">ليست</a> الشريك التجاري الرئيسي لمصر.
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744008265imagemceclip4.png" width="405">
بدلًا من ربط الجنيه المصري بالدولار الأمريكي فقط، يمكن على الحكومة المصرية أن تعمل على&nbsp; تبني <a href="https://www.elibrary.imf.org/downloadpdf/view/journals/022/0023/003/article-A011-en.pdf">سلة عملات</a> تضم الدولار واليورو واليوان. قد يشكّل هذا النهج <a href="https://www.jstor.org/stable/23000552?seq=14">تحديات</a> للسياسة النقدية المصرية، حيث يتطلب من البنك المركزي موازنة العرض والطلب لأكثر من عملة، إلى جانب التعامل مع انخفاض سيولة بعضها، مثل اليوان. ومع ذلك، يمكن لهذا التحول أن <a href="https://arabfinance.com/News/newdetails/8288">يحدّ من مخاطر</a> تقلبات العملة الواحدة، ويعزز الاستقرار النقدي، ويزيد قدرة الاقتصاد المصري على امتصاص الصدمات الخارجية بشكل <a href="https://masr360.net/2022/11/01/%D9%85%D8%AF%D8%AD%D8%AA-%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA/">أكثر كفاءة</a>، خاصة إذا تزامن مع إصلاح سياسات الاقتصاد الكلي على النحو المذكور سابقًا. كما قد يساهم هذا النهج في إنشاء إطار نقدي أ<a href="https://www.albawabhnews.com/1397968?utm">كثر توازنًا ومرونة</a> يعكس القيمة الحقيقية للعملة المحلية.&nbsp;
<h3 dir="rtl" style="text-align: justify;">نحو تغيير هيكلي&nbsp;</h3>
يبقى انخفاض مستوى التضخم في مصر، رغم أهميته، ظاهرة هشّة ما بقي دون إصلاحات هيكلية عميقة. وتعتبر معالجة الحكومة للاختلالات&nbsp; المالية، والحد من الاعتماد على الاقتراض الخارجي، وتنويع الشراكات التجارية، أمورًا أساسية لتحقيق استقرارًا مستدام، على أن يكون نظام سعر الصرف المرن وتعزيز الإنتاجية المستهدف عنصرين أساسيين لضمان المرونة الاقتصادية على المدى الطويل.
<hr>
<a href="https://aucegypt.us17.list-manage.com/subscribe?u=5e42bef7fee7e6a299c3d932d&amp;id=e0d95df1c1&amp;mibextid=Zxz2cZ">للاشتراك في موجز "عدسة" الأسبوعي</a>
"عدسة" موجز أسبوعي من "حلول للسياسات البديلة"، يقدم تحليلًا سريعًا لأهم الأخبار والتطورات المتعلقة بالسياسات المحلية والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتنمية العادلة.

In this week&rsquo;s issue, we explore Egypt&rsquo;s inflation drop and needed reforms to support long-term price stability.
<hr>
Annual urban consumer inflation in Egypt <a href="https://www.alarabiya.net/aswaq/economy/2025/03/10/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D8%AE%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%B1">fell to 12.8%</a> in February 2025, down from 24% in January. Now that inflation is on the retreat, what must Egypt do to maintain the decline and stabilize rates?&nbsp;
<h3 dir="ltr" style="text-align: justify;">Understanding the decline in inflation</h3>
High interest rates, falling real wages, and weak credit growth have slowed economic activity, reinforcing disinflationary trends. Since <a href="https://www.cbe.org.eg/en/news-publications/news/2024/03/06/05/42/special-mpc-press-release-6-march-2024">March 2024</a>, the Central Bank of Egypt has <a href="https://www.cbe.org.eg/en/news-publications/news/2025/02/20/15/32/mpc-press-release-20-february-2025">maintained </a>its benchmark interest rate at 27.25%, raising borrowing costs and limiting private sector investment. Loans to private businesses fell to <a href="https://www.cbe.org.eg/-/media/project/cbe/listing/monthly-statistical-bulletin/bulletin/nov/monthly-statistical-bulletin-332.pdf">45.3% of total credit</a> in June 2024, down from <a href="https://www.cbe.org.eg/-/media/project/cbe/listing/monthly-statistical-bulletin/bulletin/nov/monthly-statistical-bulletin-332.pdf">63% in 2020</a>, reflecting restricted capital access and credit rationing. Real <a href="https://aps.aucegypt.edu/en/articles/1474/why-raising-egypts-minimum-wage-is-not-enough">wages</a> have also failed to keep up with inflation. As purchasing power weakens, consumer spending declines, further stemming inflationary pressures.
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744007430imagemceclip0.png" width="405">
However, because current price levels are being compared to a period of exceptionally high inflation, the decline is not mirrored in tangibly lower living costs. Inflation peaked at <a href="https://www.cbe.org.eg/en/economic-research/statistics/inflation-rates/historical-data">38% in September 2023</a>, establishing an elevated reference point. In February 2024, inflation remained high at 35.71%, before falling to 24.06% in December.&nbsp;
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744007485imagemceclip1.png" width="405">
<h3 dir="ltr" style="text-align: justify;">Addressing the twin deficit through enhanced economic efficiency</h3>
To continue curbing inflation, Egypt must reduce its <a href="https://archive.unescwa.org/twin-deficits">twin deficit</a>: fiscal and current account.&nbsp;
Despite some progress, the fiscal deficit&mdash;the shortfall between government revenue and expenditure&mdash;remains a burden, necessitating efficient resource allocation. The fiscal deficit <a href="https://english.ahram.org.eg/News/537836.aspx#:~:text=In%20September%2C%20the%20Ministry%20of,percent%20of%20the%20country%27s%20GDP.">narrowed by 3.28% of GDP</a> to EGP 560.6 billion in the first five months of the fiscal year 2024/25 (July&ndash;November 2024). Expenditures, however, <a href="https://www.zawya.com/en/economy/north-africa/egypts-budget-deficit-declines-to-328-of-gdp-in-5-months-hrbjbyn8">grew by 9.8% to EGP 1.38 trillion</a>, with debt interest payments alone increasing by 2.3% to consume EGP 730.6 billion in the same time period. The overall budget deficit <a href="https://www.dailynewsegypt.com/2025/03/25/budget-deficit-inches-down-primary-surplus-hits-20-year-high/#:~:text=The%20Ministry%20of%20Finance's%20monthly,a%20decrease%20in%20public%20spending.">stood</a> at 4.15% of GDP between July and December 2024.&nbsp;
Reducing Egypt's twin deficit necessitates government action to boost productivity in high-value-added sectors as the country&rsquo;s current account balance&mdash;a record of all its international transactions&mdash;continues to plummet into deficit. In FY 2023/24, the current account deficit widened to <a href="https://www.cbe.org.eg/en/news-publications/news/2024/10/01/06/44/press-release-balance-of-payments-performance-of-fy-2023-2024">USD 20.8 billion</a>, while revenues from the Suez Canal <a href="https://www.cbe.org.eg/en/news-publications/news/2024/10/01/06/44/press-release-balance-of-payments-performance-of-fy-2023-2024">declined</a> by 24.3% to USD 6.6 billion, exposing the vulnerability of Egypt&rsquo;s foreign exchange sources. Dr. Medhat Nafei, a member of the prime minister&rsquo;s permanent advisory committee on macroeconomics, explains, &ldquo;Lowering public spending, especially on big projects that rely on dollarized inputs, is essential to control inflation.&rdquo;
<img src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744007565imagemceclip2.png" width="405">
Egypt also maintains a trade deficit, which stood at USD 41.70 billion in 2024, and imports reaching <a href="https://www.capmas.gov.eg/Pages/Publications.aspx?page_id=5107&amp;YearID=23614">USD 84.35 billion</a>. Although finished commodities accounted for 52.3% of total exports in December 2024, domestic production depends significantly on imported inputs. Intermediate commodities represented <a href="https://www.capmas.gov.eg/Pages/Publications.aspx?page_id=5107&amp;YearID=23614">33.5% of total</a> imports that month, while investment commodities constituted 16.8%, highlighting the economy&rsquo;s heavy dependence on foreign components. Dr. Gouda Abdelkhalek, former minister of social solidarity and professor of economics at Cairo University, says that controlling the country&rsquo;s deficits hinges on improving the efficiency of existing investments rather than merely increasing them. The government should maximize the productivity and contributions of current production factors to boost overall output. These efforts should take place in sectors with comparative advantages, <a href="https://aps.aucegypt.edu/en/articles/1467/egypts-economic-strategy-2024-2030-unrealistic-aspirations">such</a> as clean energy-oriented manufacturing, agriculture, and industry.
<h3 dir="ltr" style="text-align: justify;">The case for a diversified exchange rate system</h3>
Egypt should also abandon its rigid peg to the US dollar to reduce inflationary pressures and economic distortions. Historically, Egypt has re-pegged the pound at weaker levels after each devaluation, triggering inflation spikes, as seen in 2016 when <a href="https://sjrbs.journals.ekb.eg/article_258867_a1c5dc77903c16adac6bd6d8e439a290.pdf">inflation surged to nearly 30%</a> due to higher import costs, recreating the same structural issues.
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744007633imagemceclip3.png" width="405">
Tying the Egyptian pound to the US dollar also renders its monetary policy highly vulnerable to external fluctuations rather than domestic economic fundamentals. The Egyptian pound is further restricted by its inflexible nature&mdash;a challenge which can be mitigated through adopting a diversified currency basket, Dr. Abdelkhalek explains.&nbsp; Dollar volatility, driven by US monetary policy shifts or financial market dynamics, and even the Trump administration&rsquo;s new <a href="https://english.ahram.org.eg/News/544007.aspx">tarrifs</a>, directly influences Egypt&rsquo;s exchange rate, even though the US is <a href="https://trendeconomy.com/data/h2/Egypt/TOTAL?utm_source=chatgpt.com">not</a> a dominant trade partner.&nbsp;
<img style="display: block; margin-left: auto; margin-right: auto;" src="https://api-aps.aucegypt.edu/uploads/tinymce/1744007724imagemceclip4.png" width="405">
Instead of pegging the EGP solely to the USD, the government should consider a <a href="https://www.elibrary.imf.org/downloadpdf/view/journals/022/0023/003/article-A011-en.pdf">currency basket</a>&mdash;including the dollar, euro, and yuan. Adopting a currency basket peg <a href="https://www.jstor.org/stable/23000552?seq=14">poses challenges</a> for monetary policy, requiring the Central Bank to manage supply and demand dynamics across multiple currencies while addressing the lower liquidity of some, such as the yuan. Nevertheless, this shift could <a href="https://english.ahram.org.eg/NewsContentP/3/510112/Business/Standard-Chartered-reverses-predictions-devaluatio.aspx">mitigate risks</a> associated with single-currency fluctuations, enhance monetary stability, and strengthen Egypt&rsquo;s capacity to absorb external shocks more <a href="https://masr360.net/2022/11/01/%D9%85%D8%AF%D8%AD%D8%AA-%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA/">efficiently</a>. It could also create <a href="https://www.albawabhnews.com/1397968?utm">a more balanced and flexible</a> monetary framework that reflects the real value of the local currency.
<h3 dir="ltr" style="text-align: justify;">Towards structural change</h3>
The decline in inflation, though notable, remains fragile without deeper structural reforms. To achieve sustained stability the government should take serious steps toward addressing fiscal imbalances, reducing reliance on external borrowing, and diversifying trade partnerships. A flexible exchange rate regime and targeted productivity enhancements will be key to ensuring long-term economic resilience.
<hr>
<a href="https://aucegypt.us17.list-manage.com/subscribe?u=5e42bef7fee7e6a299c3d932d&amp;id=e0d95df1c1&amp;mibextid=Zxz2cZ">Subscribe to the weekly edition&nbsp;</a>
<div style="text-align: justify;">"Adasa" is a weekly policy digest by Alternative Policy Solutions. "Adasa" provides an analysis of a select number of policy developments and their effect on inclusive development and socioeconomic change.</div>

عدسة

Adasa

السياسة النقدية

Read Also