<p style="text-align: justify;">استضاف مشروع &laquo;حلول للسياسات البديلة&raquo; في الجامعة الأمريكية بالقاهرة كلًا من &nbsp;د. أحمد السيد، الأستاذ المشارك في الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، وأ. ايناس العياري، مستشارة رئيسية لمشروع العمل اللائق للمرأة في منظمة العمل الدولية، أمس الأربعاء، لمناقشة بعنوان &laquo;الفجوة تتسع: توظيف النساء وسط التقشف&raquo;، عن تأثير التطورات الاقتصادية الأخيرة على إمكانيات توظيف النساء، وخيارات السياسات المتاحة لموازنة الانخفاض المتوقع في نسبة مشاركة النساء في قوة العمل.</p>
<h2><strong>شاهد التقرير المختصر:</strong></h2>
<p><iframe title="YouTube video player" src="https://www.youtube.com/embed/NTAlBuZu1Qk" width="560" height="315" frameborder="0" allowfullscreen="allowfullscreen"></iframe></p>
<p style="text-align: justify;">وبدأ السيد حديثه قائلًا إن دول المنطقة لديها واحد من أقل معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة في العالم، مقارنة مثلًا بدول جنوب الصحراء وباقي الدول النامية، مشيرًا إلى أن حصة النساء في سوق العمل في المنطقة لا تتجاوز 18% من إجمالي العاملين، وهي حصة أقل مما كنّا عليه قبل عامين فقط، إذ كانت تلك النسبة قد ارتفعت إلى نحو 22 % نتيجة التحسن في العقدين الأخيرين، لكن هذه النسبة أصبحت تتراجع سريعًا.&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وأضاف السيد أن في مصر تقضي المرأة في المتوسط ما بين 9 و10 ساعات في الأعمال المنزلية مقارنة بساعة واحدة للرجال، وهذا كان واحدًا من تأثيرات انتشار جائحة كوفيد- 19، ما وصفه بأنه يترجم على الجهة الأخرى من سوق العمل، بخفض توقعات أرباب العمل عن إقبال النساء على الالتحاق بالقوى العاملة. وأشار إلى أن هذا بالطبع يتقاطع مع عدة أمور أخرى من بينها اقتصاد الرعاية والأعراف الاجتماعية ومسؤوليات الجنسين الأسرية.</p>
<p style="text-align: justify;">وأوضح السيد أن هذا الوضع لا يعكس خصوصية مصرية فقط، وإنما يشكل ظاهرة كبيرة في العالم النامي، إذ أظهرت إحصاءات العام 2018 وجود أكثر من 600 مليون امرأة في سن العمل دون أن يلتحقن بسوق العمل.&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وأضاف السيد أن من بين اهتمامات معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر هو دراسة توفير خدمات الرعاية للنساء، واذا ما كان توفيرها كافيًا لتشجيعهن على الالتحاق بسوق العمل، وكانت النتائج تؤكد العلاقة بين الأمرين، ففي البرازيل مثلًا عندما تم الشروع في مشروع حكومي كبير لتوفير مرافق رعاية الأطفال، صاحب ذلك أثرًا ايجابيًا على عمل النساء.&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وأردف السيد أنه بالقياس على التجربة السابقة، شرعوا في تطبيق مثلها في مصر بالاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير قسائم للنساء لإدخال أطفالهن في دور رعاية الأطفال، لم يكن الأثر ايجابيًا، وذلك بسبب رفض العائلات والأزواج لعملهن.&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وألقى السيد نظرة تاريخية على وضع القوى العاملة في مصر، فبالعودة لستينات وثمانينات القرن الماضي نجد أن العقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع يقضي بآلية التوظيف لدى القطاع العام بمجرد التخرج، ومع عجز القطاع العام عن توظيف كل الخريجين ومع بروز دور القطاع الخاص وانخفاض قابليته على التوظيف، ظهر القطاع الخاص غير الرسمي لاستقبال العمالة المتعطلة.</p>
<p style="text-align: justify;">مع ذلك، اعتبر السيد أن الكثير من الإجراءات قد تساعد على تحسين مشاركة النساء في سوق العمل، وذلك من واقع التجارب التي عقدت في مصر، خصوصًا في مناطق الصعيد، وعلمًا بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر شمولًا للنساء من المناطق الريفية. وضرب المثل بالتدريبات التي تستهدف البطالة بين النساء، اذ هناك اعتقاد عالمي أن من بين كل 100 امرأة يخضعن لتدريبات مشابهة يقبل 3 فقط منهن على الالتحاق بسوق العمل، ولكن في مصر وبعد سنوات من المتابعة كانت النتائج إيجابية بشكل مفاجئ.&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وأضاف كذلك أن الحواجز الثقافية يمكن العمل على تغييرها، علمًا بأن هذا التغير في ظروف اقتصادية صعبة قد يكون سريعًا كذلك، وضرب المثل بالهند إذ يصطدم عمل المرأة بحواجز ثقافية مشابهة، لكن تطبيق منهج دراسي جديد في 2019- 2020 في الصفوف الدراسية للتلاميذ كان كافيًا لإحداث تغيير كبير في نظرة هؤلاء الصبية لعمل النساء.</p>
<p style="text-align: justify;">من جهتها، قالت مستشارة مشروع العمل اللائق للمرأة في منظمة العمل الدولية إيناس العياري إن أزمة انخفاض حصة النساء في سوق العمل تأتي من اقتصاد الرعاية، وكذلك يتحمل القطاع الخاص نصيبًا كبيرًا من المسؤولية عنه. وأضافت أن منظمة العمل الدولية تعتمد على آلية عمل ثلاثية (مع أرباب العمل والنقابات والحكومات)، مشيرة إلى أن مصر لديها الكثير من قوانين العمل التي تنصف النساء، غير أن القطاع الخاص اعتاد ألا يتقيّد بها، فمثلًا يقر القانون المصري بأن كل شركة لديها 100 امرأة عاملة أو أكثر عليها أن توفر حضانة في مقر العمل للاعتناء بالأطفال، لكن القطاع الخاص يكتفي بتوظيف 99 امرأة.&nbsp;&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وأشارت العياري كذلك لعوامل الوصم الاجتماعي والأعراف والتقاليد، مشيرة إلى دراسة حديثة تناولت وضع النساء في سوق العمل، والتي أظهرت أن أكثر من نصف النساء اللواتي يطلبن أجازة وضع لا يعدن للعمل بعد انتهائها، ويعود هذا للواجبات الاجتماعية ودور الجنسين في الالتزامات الأسرية.&nbsp;&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وأضافت العياري أن العوامل الاجتماعية تحيلنا بدورها للحماية الاجتماعية، خصوصًا في بلدان لا تقارن الدخول فيها بالبلدان المتقدمة، فيكون التعويض عن الدخل المرتفع في صورة رعاية اجتماعية ونظام تقاعدي جيد. مؤكدة أن أزمة الحماية الاجتماعية ليست أزمة مصرية أو عربية، ولكنها أزمة يعاني منها العالم كله، فتظهر البيانات أن 46.9٪ فقط من سكان العالم يتمتعون بأحد أشكال الحماية الاجتماعية. وعادت لتضرب المثل بقانون العمل المصري الذي يسمح للنساء بالحصول على إجازة وضع لأربعة أشهر، غير أن ما يحدث في مقابلات التوظيف يخالف ذلك إذ تم الاعتياد على تلقي اسئلة من قبيل: هل تخططين للحمل قريبًا؟ هل تخططين للزواج؟&nbsp;</p>
<p style="text-align: justify;">وحول امكانية تحول القطاعات غير الرسمية إلى الاقتصاد الرسمي، قالت العياري إن العمل على هذا المستوى في هذه المنطقة من العالم صعب جدًا، ببساطة لا نجد الحجج الكافية لقولها للناس الذين يبحثون عن الدخل العالي في العمل وليس على أنظمة التأمين أو التقاعد مثلًا، وهو ما يجدونه متوفرًا في القطاع غير الرسمي.</p>
<p style="text-align: justify;">رغم ذلك، رأت العياري إن عدة إجراءات من شأنها تحسين ذلك الوضع، مثل ضرورة عمل كافة المؤسسات المعنية بهدف تحقيق تقدم على مسار التنمية، وتطوير آليات لدعم عمل النساء في المشروعات الصغيرة، وابتكار طرق مختلفة تلزم القطاع الخاص بالتقيّد بالقوانين المتعلقة بعمل النساء في مصر.</p>
<h2><strong>شاهد اللقاء بالكامل:</strong></h2>
<p><span style="font-family: verdana, geneva, sans-serif;">&nbsp;<iframe title="YouTube video player" src="https://www.youtube.com/embed/E2KVkD4ZB3s" width="560" height="315" frameborder="0" allowfullscreen="allowfullscreen"></iframe></span></p>

<p style="text-align: justify;">Alternative Policy Solutions, a research project housed at the American University in Cairo, hosted on Wednesday Dr. Ahmed Elsayed, associate professor of economics at AUC and executive director of the Abdul Latif Jameel Poverty Action Lab MENA, and Ines Ayari, a senior adviser to the Decent Work for Women project at the International Labor Organization (ILO), for a discussion titled &ldquo;The Gap Widens: Women&rsquo;s Employment amid Austerity.&rdquo; The discussion focused on the impact of recent economic developments on women&rsquo;s employment prospects and possible policy options to offset the anticipated decline in women&rsquo;s labor force participation.</p>
<h2><strong>Watch the summary video:</strong></h2>
<p><iframe title="YouTube video player" src="https://www.youtube.com/embed/NTAlBuZu1Qk" width="560" height="315" frameborder="0" allowfullscreen="allowfullscreen"></iframe></p>
<p style="text-align: justify;">Elsayed began by saying that the countries of the region have one of the lowest rates of women&rsquo;s participation in the labor force in the world, lower than sub-Saharan countries and other developing countries. Women account for no more than 18% of the total workforce in the region, down from 22% two years ago. Women&rsquo;s labor force participation had risen as a result of improvements in the last two decades, but is now rapidly declining.</p>
<p style="text-align: justify;">Elsayed added that after the Covid-19 pandemic, women in Egypt spend an average of 9&ndash;10 hours on household chores for every 1 hour that men spend. This has ramifications for the labor market as well, lowering employers&rsquo; expectations of women joining the workforce, which naturally intersects with the care economy, social norms, and gender responsibilities in the family, among other things.</p>
<p style="text-align: justify;">Elsayed explained that this situation is not particular to Egypt, but is a common phenomenon in the developing world. Statistics for 2018 show that more than 600 million women of working age in developing countries were not in the labor market.</p>
<p style="text-align: justify;">One concern of the Poverty Action Lab, Elsayed said, is to study the provision of care services to women and whether the services provided are sufficient to encourage them to join the labor market. Studies show a correlation between these two variables. For example, when a large government project was launched to provide child care facilities in Brazil, it had a positive impact on women&rsquo;s employment.</p>
<p style="text-align: justify;">Elsayed said that Egypt attempted to pursue a similar program. In agreement with the Ministry of Social Solidarity, the poverty lab sought to provide vouchers for women to enroll their children in daycare. But women&rsquo;s families and husbands rejected the idea of them working outside the home, so the program did not have the same positive impact.</p>
<p style="text-align: justify;">Taking a historical view of the workforce in Egypt, Elsayed said, we find that in the 1960s and 80s the social contract between the state and society provided for public-sector employment for all university graduates. But given the inability of the public sector to employ all graduates and with the growing role of the private sector and its low levels of job creation, the informal private sector emerged to absorb unemployed workers.</p>
<p style="text-align: justify;">Nevertheless, Elsayed said that past experience in Egypt, especially in Upper Egypt, shows that several measures could help boost women&rsquo;s participation in the labor market, especially since small and medium enterprises are more inclusive of women from rural areas. There is a global belief that for every 100 women who undergo similar training, only three will join the labor market, but in Egypt, after years of follow-up, the results were surprisingly positive.</p>
<p style="text-align: justify;">He added that cultural barriers can be changed, and often rapidly amid difficult economic conditions. In India, for example, where women&rsquo;s employment runs up against similar cultural taboos, a new school curriculum in 2019&ndash;2020 was enough to significantly change how boys viewed working women.</p>
<p style="text-align: justify;">Ines Ayari said that women&rsquo;s declining share in the labor market is attributable to the specifics of the care economy, and the private sector bears much responsibility for it. The ILO relies on a tripartite working mechanism (employers, unions, and governments), she said, noting that Egypt has many labor laws that do justice to women, but the private sector typically does not adhere to them. For example, under Egyptian law every company with 100 or more female employees must provide a kindergarten in the workplace for child care, but to circumvent this provision, a private sector firm may only employ 99 women.</p>
<p style="text-align: justify;">Ayari also pointed to social stigma and customs and traditions as obstacles, citing a recent study on the status of women in the labor market which showed that more than half of women who request maternity leave do not return to work after their leave ends due to social and gender-based family obligations.</p>
<p style="text-align: justify;">Social factors lead us to social protection, especially in countries where income is not comparable to developed countries. In such cases social care and a good pension system compensate for the lack of high wages. Ayari stressed that the crisis in social protection is not restricted to Egypt or the Arab world, but affects the whole world: Data show that only 46.9% of the world&rsquo;s population enjoys some form of social protection. She returned to the example of the Egyptian labor law, which allows women to take four months of maternity leave, but what happens in job interviews is something else. It is customary, for example, for women to be asked, &ldquo;Are you planning to get married soon? To get pregnant?&rdquo;</p>
<p style="text-align: justify;">On the possibility of formalizing sectors of the informal economy, Ayari said that working at this level in this region of the world is very difficult. Simply put, she said, it is difficult to convince individuals who prefer high income employment rather than employment packages that offer insurance or retirement systems, for example, which is more prevalent in the informal sector.</p>
<p style="text-align: justify;">Nevertheless, Ayari cited several measures that would improve the situation, such as concerted action by relevant institutions to achieve progress on development, the development of mechanisms to support women&rsquo;s employment in small enterprises, and devising ways to compel the private sector to comply with laws related to women&rsquo;s employment in Egypt.</p>
<h2><strong>Watch the full discussion:&nbsp;</strong></h2>
<p><iframe title="YouTube video player" src="https://www.youtube.com/embed/E2KVkD4ZB3s" width="560" height="315" frameborder="0" allowfullscreen="allowfullscreen"></iframe></p>

<p>تعد جلسات الاستشارات جزءًا لا يتجزأ من دورة إنتاج أوراق سياستنا لتحسين جودة الأوراق المنتجة. نسعى للحصول على الآراء والملاحظات من صانعي السياسات ومجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة</p>

Consultations sessions are integral part in our policy papers production cycle to refine the quality of the papers produced. We seek the opinions and feedback from policy makers and a diverse range of stakeholders

ملخص الفعاليات