الملخص

مصر من أشد البلدان تعرضا لآثار تغير المناخ. وقد اتخذت الحكومة المصرية خطوات ملموسة من أجل التصدي للتحديات والمخاطر التي يفرضها تغير المناخ، وكان آخرها إصدار الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. وتتناول الإستراتيجية قضايا مفصلية رئيسية في هذا القطاع وتتصدى في الهدف الخامس لتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ. ولكي تنفذ الحكومة المصرية أجندة مناخية فعالة، فعليها أن تتصدى لتصورات الجمهور ووعيه واستعداده للعمل، وأن تدمج من خلال ذلك هذه الاعتبارات في الخطط الوطنية وعملية صنع القرار. إن فهم تصورات الجمهور أمر حاسم في الحث على العمل المناخي، وتطوير سياسات فعالة وإستراتيجيات اتصال لتعزيز المشاركة العامة. يستقصي هذا التعليق التصورات الشعبية عن تغير المناخ في مصر ويقدم توصيات للتواصل بشأن تغير المناخ لتحسين وعي الجمهور ومعرفته، بهدف دفع العمل المناخي الشامل والعادل.

فهم تغير المناخ

على الرغم من العواقب الوخيمة لتغير المناخ التي تعرضها الأوساط العلمية ويتصدى لها صناع السياسة الدوليون، فإن الإيصال الناجح لهذا الأمر إلى الجمهور الواسع حتى يدرك أهميته، لا يزال غائبا. عند مقارنة تغير المناخ بالمخاطر البيئية الأخرى، أظهرت الدراسات أن تغير المناخ أكثرها تعقيدا وصعوبة في الفهم عند الجمهور (Spence, Poortinga, & Pidgeon, 2012; Swim & Whitmarsh, 2019). ويعزى هذا إلى استمراره كتهديد قائم ونطاقه العالمي والدرجة العالية من اللا يقين المحيط بتغير المناخ. وهكذا، فإن تغير المناخ عادة ما يتصوره الجمهور خطرا بعيدا سيقع في المستقبل (على مسافة زمنية) لأناس آخرين (مسافة اجتماعية) في أماكن بعيدة (مسافة جغرافية) (Markowitz & Shariff, 2012; Swim & Whitmarsh 2019). أما الطابع البشري غير المرئي إلى حد كبير لتغير المناخ فعادة ما يكون تفسيره عبر النماذج العلمية، التي تجعل مساهمة الأفعال الفردية (مثلا، قيادة السيارات أو أكل اللحوم) كمسببات لتغير المناخ (أي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان) غير واضحة بشكل مباشر للجمهور (Swim & Whitmarsh, 2019). وعلاوة على ذلك، فإن تغير المناخ لا يثير استجابة مباشرة للمخاطر عند الجمهور نظرا لتراكمه البطيء الذي لا يَخبُره معظم الناس خبرة مباشرة، وبالتالي لا يدفعهم إلى تحرك عاجل (van der Linden, 2014; Markowitz & Shariff, 2012). وكان من شأن الصعوبات التي يواجهها الجمهور في فهم الطبيعة المعقدة والفريدة لتغير المناخ أن تؤدي إلى التهوين من حجم مخاطره، وهو ما كان له بدوره أثر مباشر على استجابة الجمهور للمسألة من عدمها (Swim & Whitmarsh, 2019). ومن هنا فإن الكشف عن كيفية تصور الجمهور لتغير المناخ هو خطوة رئيسية نحو الإشراك الفعال في العمل المناخي.

يتناول هذا التعليق تصور الجمهور العريض لتغير المناخ في مصر، كما يقدم توصيات بشأن السياسات من أجل التواصل حوله. والتواصل الفعال هو التواصل الذي يمكنه تعزيز الوعي العام، ويزيد مشاركة الجمهور واستعداده لدعم سياسات تغير المناخ، والالتزام بما يقتضيه ذلك من تغييرات سلوكية.

تصورات الجمهور

يشير مصطلح "تصورات الجمهور" إلى معرفة الجمهور ومعتقداته ومواقفه واهتمامه وما يتصوره من مخاطر فيما يتعلق بموضوع معين (Whitmarsh & Capstick, 2018). خضعت تصورات الجمهور لتغير المناخ لدراسة واسعة منذ عقد ١٩٨٠ باستخدام منهجيات شتى. وقد أظهرت الدراسات أن العوامل المؤثرة على تصورات الجمهور لتغير المناخ تشمل: عوامل ديموغرافية أو سكانية (أي العمر والنوع الاجتماعي والدخل ومستوى التعليم)، وعوامل معرفية (أي العلم بتغير المناخ)، وعوامل خبراتية (أي الخبرات الشخصية مع آثار تغير المناخ مثل أحوال الطقس المتطرف)، وعوامل اجتماعية-ثقافية (أي القيم والأعراف الاجتماعية) (van der Linden, 2015; Whitmarsh & Capstick, 2018). غير أن معظم الدراسات أجريت في بلدان غربية (أي في الولايات المتحدة وأوروبا) أما الدراسات التي بحثت في تصورات الجمهور لتغير المناخ في البلدان النامية فعددها أقل.

كما أظهرت الدراسات أنه على الرغم من الأدلة العلمية الرصينة والإجماع المتزايد والمستقر على الطابع البشري لتغير المناخ، فقد جاءت اتجاهات التصورات العامة متقلبة على مر السنوات. وُثِّقت فروق يعتد بها بين المناطق المختلفة من العالم وبين البلدان المختلفة وعُزيت هذه الفروق إلى شتى العوامل السياسية والاجتماعية-الاقتصادية والجوية (Capstick et al., 2015; Lee et al., 2015). على سبيل المثال، ففي حين أظهرت الفترة من منتصف إلى أواخر عقد 2000 مستوى متزايدا من انشغال الجمهور بتغير المناخ في أمريكا الجنوبية، كان التشكك والاستقطاب بشأن تغير المناخ يتزايدان في الولايات المتحدة (Capstick et al., 2015). ترجح هذه النتائج أن تصورات الجمهور لتغير المناخ معقدة ولا يمكن تعميمها عبر عالم متنوع جغرافيا واقتصاديا وثقافيا.

تصورات الجمهور لتغير المناخ في مصر

البيانات المتوفرة عن تصورات الجمهور لتغير المناخ في مصر متاحة بالأساس من خلال استبيانات لبلدان متعددة. أما الدراسات المعمقة التي بحثت مصر بمفردها فمحدودة للغاية. بدأت استبيانات البلدان المتعددة تُدخل البيانات الواردة من مصر في أواخر عقد ١٩٩٠؛ لتفيد بمحدودية وعي الجمهور بتغير المناخ وفهمه له. وعلى سبيل المثال، أظهر مسح شمل 25 بلدا في عام 1999 أن 43% من المصريين الذين اجابوا على الاستبيان لم يكونوا على وعي بالسبب الرئيسي لتأثير الاحتباس الحراري، وكانت هذه النسبة الأعلى بين جميع البلدان التي شملها المسح (Leiserowitz, 2007). جاءت النتائج مماثلة في السنوات التالية، وظلت الدراسات التي أجريت في أواخر عقد ٢٠٠٠ تظهر أن نسبة مئوية عالية من المصريين (65% في مسح لمؤسسة جالوب عام 2008) لم يسمعوا أبدا بتغير المناخ (Lee et al., 2015). وعلى الرغم من هذه المعرفة المحدودة بتغير المناخ، أظهرت الدراسات أن معظم المصريين الذين سمعوا بتغير المناخ يعتقدون أنه ناجم عن الأنشطة البشرية (Leiserowitz, 2007). يبدو أن هذا الاتجاه قد استمر إلى وقت قريب. أجرت الشربيني (Elshirbiny, 2018) دراسة مختلطة المناهج لاستقصاء تصورات الجمهور لتغير المناخ في مصر فأفادت بأنه على الرغم من تحسن عام طرأ على وعي الجمهور بتغير المناخ وميل إلى تصديق مسبباته البشرية، لم يكن المشاركون في الدراسة على وعي تام بالأنشطة البشرية المحددة التي تسبب تغير المناخ وكانت لديهم مفاهيم خاطئة عنها (على سبيل المثال، ربطوا بين تغير المناخ بتآكل طبقة الأوزون). بالإضافة إلى ذلك، كان لدى المشاركين ميل إلى المغالاة في تقدير مستوى إلمامهم بالموضوع.

وفيما يتعلق بالقلق إزاء تغير المناخ، فقد وثق العديد من الاستبيانات والدراسات ارتفاعا تدريجيا في قلق الجمهور في مصر في الفترة من بدايات إلى أواخر عقد 2000. وعلى سبيل المثال، ففي 2006، اعتقد 32% من المصريين الذين المسح أن الاحتباس الحراري مشكلة خطيرة للغاية، وارتفعت هذه النسبة المئوية إلى 54% في 2009 (Pew Research Center, 2007, 2009). أفاد البنك الدولي (World Bank, 2010) بنتائج مماثلة حيث رأى 60% أن تغير المناخ مشكلة خطيرة للغاية. غير أنه عندما قورن تغير المناخ بتهديدات بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية أخرى (ألا وهي التلوث والتطرف الديني والركود الاقتصادي)، مال المصريون إلى تقديم أولوية للقضايا الأخرى (Pew Research Center, 2007, 2013, 2014). وأفادت الشربيني (Elshirbiny, 2018) بنتائج مماثلة إذ توصلت إلى أنه بالرغم من مستوى القلق المرتفع نسبيا إزاء تغير المناخ، فعندما قورنت ثمانية تهديدات بيئية رئيسية، حصل تغير المناخ وتآكل السواحل (نحر البحر) على أقل المراتب أهمية كمشاكل بيئية تواجه مصر. كما أظهرت الدراسة أن الذين اجابوا عبروا عن مشاعر الخوف والهلع من العواقب الكارثية لتغير المناخ، على الرغم من أنها تصورته أكثر خطورة على مصر والعالم منه على أنفسهم (Elshirbiny, 2018).

في حين أن الزيادة التدريجية في اهتمام الجمهور ووعيه بتغير المناخ في مصر تبدو متسقة عبر الاستبيانات والدراسات، يبدو أن استعداد المصريين للتحرك في سبيل التصدي لتغير المناخ أمر أكثر تعقيدا وقد أظهر المزيد من قابلية التغير والتفاوت بين الاستبيانات (انظر، على سبيل المثال، World Bank, 2010 & Pew Research Centre, 2010). وفي وقت أقرب، عندما سُئلت عينة من المشاركين المصريين في استبيان عن التكيف مع تغير المناخ، حبذت الغالبية القيام بنوع من التحرك للتكيف مع تغير المناخ (Elshirbiny, 2018). وفي العموم، يبدو أن المصريين يتفهمون الحاجة إلى التحرك ويعون الحاجة إلى تلبية الإلحاح العاجل، لكنهم، في الوقت نفسه، يمانعون في منح دعمهم الكامل للتحركات المناخية على الأخص عندما تنطوي على تغيير السلوك الشخصي ونمط الحياة.

انخراط الجمهور في العمل المناخي في مصر

تقر الحكومة المصرية بالحاجة إلى مشاركة الجمهور ودعمه من أجل التنفيذ الفعال لشتى التحركات المتعلقة بالاستدامة والمناخ. كما أنها تدرك حاجة المواطنين لتحسين تصوراتهم ووعيهم وثقافتهم المناخية. ويتصدى لأهمية هذا الأمر الهدف الخامس من إستراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050: "تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ". تنبع ثلاثة أهداف فرعية من هذا: أ) تعزيز دور البحث العلمي ونقل التكنولوجيا في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، ب) تسهيل نشر المعلومات المتعلقة بالمناخ وإدارة المعرفة بين المؤسسات الحكومية والمواطنين، ج) زيادة الوعي بشأن تغير المناخ بين مختلف أصحاب المصلحة (صانعي السياسات/القرارات، والمواطنين، والطلاب)" (Ministry of the Environment, 2022, p.33, 34). كما ترسم الوثيقة خطوطا عامة لتوجهات معينة من شأنها أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف. غير أن هذه الإستراتيجية لا تورد تدابير واضحة قابلة للتنفيذ لتحقيق هذه الأهداف ولا يأتي أي ذكر لدور المواطنين في تشكيل التحركات المناخية.

تقترح إستراتيجية 2050 بعض السياسات التمكينية التي تتمحور حول أهمية تضمين الوعي بتغير المناخ كجزء من العملية التعليمية والبحث العلمي. يستلزم هذا تضمين تغير المناخ كجزء من صميم برامج التعليم المدرسي، والمناهج الجامعية، والدراسات العليا، وتشجيع إنشاء مؤسسات بحثية متخصصة في تغير المناخ، وإنشاء نسق لتنظيم الاتصال بين المراكز البحثية والحكومة للاستفادة من نتائج البحوث في مشاريع قابلة للتنفيذ وإعداد مواد توعوية للحملات التي تستهدف جميع المواطنين (من جميع الأعمار) مع الاستفادة في الوقت نفسه من مجموعة متنوعة من قنوات الاتصال لنشر المعلومات.

توصيات السياسات

بينما مصر تستعد لاستضافة المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر المقبل، يتوجه اهتمام إعلامي وطني كبير نحو مناقشات تغير المناخ. وعلى الرغم من أن الجمهور المصري مهيأ للموضوع، إلا أنه ما زال لا يفهم بوضوح العديد من القضايا الرئيسية، وآثارها، وكيفية التصدي لها، وكذلك دوره المحتمل. سيكون من الحكمة تسخير هذا الزخم غير المسبوق والبناء عليه وتوجيهه نحو تحقيق فهم كلي متكامل لتغير المناخ. يمكن تحقيق هذا بالأساس من خلال إستراتيجيات التواصل الفعالة حول تغير المناخ.

هناك نقص واضح في معرفة الأسباب الدقيقة لتغير المناخ عند الجمهور المصري، الذي لم يكن الرابط بين الأفعال اليومية (مثل قيادة السيارة) ، وتغير المناخ راسخًا أو واضحًا مباشرة بالنسبة له . وهذا له العديد من الاّثار المترتبة بالنسبة للتواصل بشأن تغير المناخ، والذي ينبغي أن يُبرز الحقائق الأساسية حول أسبابه وتأثيراته الرئيسية. ومن أجل إتمام ذلك، هناك حاجة إلى استخدام الرسائل الواضحة، والصور المجازية والاستعارات البسيطة التي يمكن للجمهور فهمها والتواصل معها مباشرة. وتفيد الشربينى وإبراهامز (Elshirbiny and Abrahamse, 2020) بأن المصريين آخذون بالفعل في ملاحظة أن أحوال الطقس المتطرف مثل السيول تزداد وأن معظمهم يَخبُرونها شخصيا. ومن هنا، فقد تكون الرسائل التواصلية أشد فاعلية إذا أبرزت ارتباط التجارب الشخصية مع أحوال الطقس المتطرف الحالية وتغير المناخ. وعلى نحو مماثل، فقد أظهرت الأبحاث أن إستراتيجيات التواصل حول تغير المناخ التي تركز على الآثار المحلية وذات الصلة على الصعيد الشخصي هي أكثر فاعلية في إشراك الجمهور في مواجهة تغير المناخ من أشكال التواصل التي تركز على آثار تغير المناخ العالمية (Scannell & Gifford 2013). يمكن للاستفادة من الحملات الإعلامية الجيدة من ناحية التواصل والمصممة بشكل منهجي أن تلعب دورا قويا في تحسين معرفة الجمهور، وهو ما يمكنه بدوره أن يؤثر على تصورات الجمهور إزاء المشاركة والعمل المناخيين.

يبدو أنه على الرغم من هذا النقص في معرفة أسباب تغير المناخ، يعي الجمهور المصري خطورة آثاره الكارثية المتوقعة ويعبر عن مشاعر سلبية تجاهه تتمثل في الخوف والقلق والهلع. لكن يظل أن الجمهور محتاج إلى الانخراط من أجل تحديد وفهم الأفعال والتحركات المحددة المطلوبة للتصدي للآثار السلبية لتغير المناخ. لقد أظهرت الدراسات أن الناس ما لم يشعروا بالقدرة على الحد من مخاطر تغير المناخ، فإنهم يواكبون خطورته عن طريق التهوين من التهديد المتصور (O’Neill & Nicholson‐Cole, 2009). وهو ما يرجح أن أشكال التواصل حول تغير المناخ في مصر يجب أن تبتعد عن استخدام رسائل التخويف، وأن تركز أكثر على الحلول العملية التي يمكن للجمهور مزاولتها للحد من مخاطر تغير المناخ.

وعلى العموم، يبدو أن الجمهور المصري ليس مستقطبا حول تغير المناخ. يعتقد غالبية المصريين أن تغير المناخ آخذ في الحدوث بالفعل وأنه ناجم بالأساس عن أنشطة بشرية. ويخلق هذا نقطة انطلاق ممتازة لإستراتيجيات التواصل حول تغير المناخ التي تتحمل الأطراف المعنية مسؤولية تسخيرها. إن ربط مثل هذه المعتقدات بتحركات قوية وفعالة وتغييرات سلوكية يمكنها تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه ينطوي على إمكانات كبيرة.

المراجع

Capstick, S., Whitmarsh, L., Poortinga, W., Pidgeon, N., & Upham, P. (2015). International trends in public perceptions of climate change over the past quarter century. Wiley Interdisciplinary Reviews: Climate Change, 6(1), 35-61.

Elshirbiny, H. (2018). Climate Change Risk Perception and Perceptions of Adaptation Measures in Egypt: A Mixed Methods Study of Predictors and Implications. Victoria University of Wellington.

Elshirbiny, H., & Abrahamse, W. (2020). Public risk perception of climate change in Egypt: A mixed methods study of predictors and implications. Journal of Environmental Studies and Sciences, 10(3), 242-254.

Lee, T. M., Markowitz, E. M., Howe, P. D., Ko, C.-Y., & Leiserowitz, A. A. (2015). Predictors of public climate change awareness and risk perception around the world. Nature Climate Change, 5(11), 1014-1020.

Leiserowitz, A. (2007). International public opinion, perception, and understanding of global climate change. Human Development Report 2007/2008 (pp. 1-40): UNDP.

Markowitz, E. M., & Shariff, A. F. (2012). Climate change and moral judgement. Nature Climate Change, 2(4), 243-247.

Ministry of Environment. (2022). Egyptian national climate change strategy 2050 – Summary for policy makers.

Moser, SC., & Dilling, L. (2011). Communicating climate change: closing the science-action gap. The Oxford handbook of climate change and society:161–174

O'neill, S., & Nicholson-Cole, S. (2009). “Fear won't do it” promoting positive engagement with climate change through visual and iconic representations. Science communication, 30(3), 355-379.

Pew Research Center. (2007). Pew Global Attitudes Project: Spring 2007 Survey, Survey of 47 Publics from http://www.pewglobal.org/files/pdf/258topline.pdf

Pew Research Center. (2009). 25-Nation Pew Global Attitudes Survey from http://assets.pewresearch.org/wp-content/uploads/sites/2/pdf/264.pdf

Pew Research Center. (2010). 22-Nation Pew Global Attitudes Survey. From http://www.pewglobal.org/files/2011/04/Pew-Global-Attitudes-Spring-2010- Report2.pdf

Pew Research Center. (2013). Climate Change and Financial Instability Seen as Top Global Threats. from http://www.pewglobal.org/2013/06/24/climate-change-and-financialinstability-seen-as-top-global-threats/#survey-report

Pew Research Center. (2014). Middle Easterners See Religious and Ethnic Hatred as Top Global Threat. from http://www.pewglobal.org/2014/10/16/middle-easterners-see-religiousand-ethnic-hatred-as-top-global-threat/dangers-5/

Pidgeon, N., & Henwood, K. (2010). The Social Amplification of Risk Framework (SARF): Theory, Critiques, and Policy Implications. In P. Bennett, K. Calman, S. Curtis & D. Fischbacher-Smith (Eds.), Risk Communication and Public Health (2 ed., pp. 54-68). New York: Oxford University Press.

Scannell, L., & Gifford, R. (2013). Personally relevant climate change: the role of place attachment and local versus global message framing in engagement. Environ Behav 45(1):60–85

Spence, A., Poortinga, W., & Pidgeon, N. (2012). The psychological distance of climate change. Risk Analysis, 32(6), 957-972.

Swim, J. K., & Whitmarsh, L. (2019). Climate change as a unique environmental problem. In Steg, L. & de Groot, I. M. (Eds.), Environmental psychology: an introduction (pp. 26-35).

The World Bank. (2010). Public attitudes toward climate change: findings from a multi-country poll. Washington, DC: The World Bank.

van der Linden, S. (2014). On the relationship between personal experience, affect and risk perception: The case of climate change. European journal of social psychology, 44(5), 430-440.

van der Linden, S. (2015). The social-psychological determinants of climate change risk perceptions: Towards a comprehensive model. Journal of environmental psychology., 41, 112-124.

van der Linden, S., Maibach, E., & Leiserowitz, A. (2015). Improving Public Engagement with Climate Change Five “Best Practice” Insights from Psychological Science. Perspectives on Psychological Science, 10(6), 758-763.

Whitmarsh, L. & Capstick, S. (2018). Perceptions of Climate Change. In Clayton, S., & Manning, C. (Eds.), Psychology and Climate Change: From Denial and Depression to Adaptation and Resilience (pp. 13-33). Elsevier Science & Technology.

Read Also