أعد الورقة الخلفية هذه&nbsp; فريق بحث حلول للسياسات البديلة، بقيادة الدكتور سامر عطا الله، أستاذ مشارك بقسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسارة طرمان، باحثة أولى بالمشروع.
لتحميل الورقة الخلفية، برجاء الضغط على رابط "تحميل" أعلى الصفحة
مقدمة&nbsp;
إذا تضافرت نظرية رأس المال البشري (The Human Capital Theory) &nbsp;مع نظرية القدرات البشرية &nbsp;(Human Capabilities Theory)فيمكنها أن تشرح الدور الأمثل الذي يؤديه التعليم بصفة عامة. فنظرية رأس المال البشري ترى في التعليم استثمارًا يحفز القدرات العقلية والمعرفية للفرد؛ مما يزيد إنتاجيته، فيؤثر إيجابيًا على النشاط الاقتصادي للدولة (Grange, 2011). ومن ناحية أخرى، يكشف لنا التعليم، على ضوء نظرية القدرة البشرية، عما يمكن أن يحققه الفرد إذا مُنِح فرصة ما. فالتعليم في ظل هذه النظرية يعزز مهارات معرفية وقيمًا نفسية واجتماعية عليا مثل الانفتاح، والتفاهم، والتعاطف، والتفكير النقدي، والإبداع (Grange, 2011). وفي ظل أهمية التعليم بصفة عامة، يُعتبر التعليم الابتدائي خاصة أساس العملية التعليمية الذي يعزز المهارات الأساسية للطفل ونهج تعلمه. ففي هذه المرحلة تتطور مهارات الطلاب العاطفية، والمعرفية، والثقافية والاجتماعية والجسدية فتبلغ أعلى مستوياتها؛ وهكذا يؤدي ضعف مستويات التعلم في المرحلة الابتدائية إلى عرقلة رحلة تعليم الطفل، فيترك الدراسة كليةً فيما بعد. كما أن ارتفاع معدل العائد (High Rate Of Return) من التعليم الابتدائي يؤكد أن الاستثمار في التعليم طريقة مضمونة للقضاء على الفقر. فقد أشارت دراسة أجراها البنك الدولي إلى أن كل سنة إضافية من التعليم الابتدائي تزيد إنتاجية الفرد من 10% إلى 30% (UNICEF, 2014, p. 1).
وقد أبرزت العديد من الوثائق السياسية والاتفاقيات الدولية أهمية التعليم الابتدائي مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادرة التعليم للجميع والأهداف الإنمائية للألفية و أخيرا أهداف التنمية المستدامة. ولكن بالرغم من أهمية التعليم الابتدائي والتركيز الشديد على الوصول إليه، فإن ملايين الطلاب يكملون هذه المرحلة دون اكتساب المهارات الأساسية اللازمة لاستكمال مسيرة التعلم، وهو ما يتفاقم حجمه في البلدان النامية خاصة. ففي عام 2012 في زامبيا، على سبيل المثال، عجز أكثر من 89% من طلاب الصف الثاني الابتدائي عن قراءة كلمة واحدة من لغتهم الأم. وحسب آخر تقارير البنك الدولي الخاصة بالتعليم والتعلم، لم يتمكن 72% من طلاب الصف الثالث الابتدائي، في المناطق الريفية بالهند في عام 2016، من إتمام عمليات حسابية بسيطة مثل الجمع والطرح(World Bank, 2018, p.71). ونظرًا للتوسع في بناء الفصول الدراسية على نحو غير مسبوق، فقد تدهورت مدخلات التعليم للفرد الواحد في ظل محدودية الموارد المتاحة لتحقيق هذا الهدف. فعلى سبيل المثال، في ملاوي، بين عامي 2008 و2015، ارتفع إجمالي معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية من 131% إلى 146% ​​مما أدى إلى ارتفاع متوسط ​​عدد الطلاب في الفصل الواحد من 85 إلى 126.63 طالبًا (World Bank, 2018, p.83).
وإذا انتقلنا للحديث عن مصر، فإن نظام التعليم ما قبل الجامعي يعتبر واحدًا من أكبر الأنظمة التعليمية في المنطقة، لأن التعليم إلزامي حتى المرحلة الثانوية. واعترافًا بأهمية التعليم الابتدائي وعوائده الاجتماعية القيّمة، تحاول الحكومة تطويره وإصلاحه من خلال خطط استراتيجية وطنية مختلفة، مثل خطة 2007-2012 وخطة 2014-2030. ولكن رغم هذه الخطط، لم يتحقق إلا القليل من التقدم فيما يتعلق بالإتاحة المنصفة والمتساوية للتعليم الابتدائي الجيد. وقد حدَّد بند التعليم في استراتيجية التنمية المستدامة (SDS): مصر 2030 مؤشرات مختلفة تنص على جودة التعليم الابتدائي في مصر. فأحد تلك المؤشرات يُنبئ بأن ترتيب جودة التعليم الابتدائي في مصر، وفقًا لمؤشر التنافسية العالمية، سوف يقفز من 141 في عام 2016 إلى 30 في عام 2030. كما يهدف هذا البند إلى زيادة حصة الإنفاق على التعليم قبل الجامعي، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، من 3% إلى 8% في عام 2030. وعليه، تحاول هذه الورقة تحديد الفجوات الرئيسية في السياسات التي يجب معالجتها من أجل إتاحة تعليم ابتدائي أفضل لجميع الطلاب. وللوصول للغرض المنشود من الدراسة، ستبدأ الورقة باستعراض العناصر المحددة للتعليم الجيد، ثم تنتقل إلى سرد الجهود المبذولة من الحكومة لمحاولة النهوض بجودة التعليم الابتدائي في مصر خلال الثلاثين سنة الماضية &nbsp;موضحة عوامل النجاح و الفشل و مركزة علي الوضع الحالي للتعليم. وخلال هذه الدراسة، ستعرض الورقة تجارب الدول ذات الظروف المشابهة للحالة المصرية، وذلك لتحديد الدروس المستفادة من أجل إتاحة تعليم ابتدائي منصف على نحو أفضل.

This background paper was prepared by Sarah Taraman, senior researcher at Alternative Policy Soutions, under the supervision of Dr. Samer Atallah, head of the research unit. The preparation of the paper involved expansive consultation sessions, including one-on-one meetings and workshops with several experts and officials.
To view the full paper in PDF, click the download button above
Introduction
The pre-university education system in Egypt is considered one of the largest in the region, where education is compulsory until the secondary stage. Acknowledging the importance of primary education and its invaluable social returns, the government has been planning for its improvement through different National Strategic Plans for Pre-University Education Reform, such as the 2007-2012 plan and the 2014-2030 plan. Despite these national plans, little has been achieved regarding equitable and equal access to a good quality primary education. Recently, the educational pilla r of the Sustainable Development Strategy: Egypt Vision 2030 has set a target to improve Egypt&rsquo;s ranking in the Global Competitiveness Index&rsquo;s quality of primary education from 141 in 2016 to 30 in 2030. It also aims to increase the share of spending on pre-university education as a percentage of GDP from 3% to 8% by 2030. However, there is a need to investigate the current primary education system in Egypt to be able to verify whether the country will be able to achieve these goals, and what interventions are required to achieve a better quality of education.
Egypt has committed to both the Education for All (EFA) goals, a global movement led by the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO), as well as the UN&rsquo;s Millennium Development Goals (MDGs). In light of these commitments to improving education, the number of children enrolled in primary education in Egypt grew by 1.5% annually from 2008-2013 (UNICEF, 2014, p. 28). Concurrently, there has been an expansion in establishing primary schools as a result of the Ministry of Education&rsquo;s (MoE) initiatives and policies to achieve universal primary education. Despite the expansion in enrollment rates, the average class size has remained relatively high compared to other developing countries, standing at 44 students per classroom in the year 2017-2018, leading to poor learning outcomes. As a solution for the pressing high enrollment rates, the MoE has relied on multiple school shift systems, where some schools operate for more than one shift to accommodate the demand. Around 38% of schools in 2017 were operating in a full day module, while 52% had a morning shift, 5% operated in an evening shift, and 5% had two or more shifts. Though intended as a way to solve overcrowding, school shifts have further contributed to inequitable access to educational services. Using the Egyptian Labor Market Survey, Elbadawy estimated that the poorest quintile of students went to primary school that operated in shifts (Elbadawy, 2014, p. 10).
Accordingly, the purpose of this paper is to serve as a background for exploring the development of primary education in Egypt over the past 30 years. The paper tries to identify policy gaps that need to be addressed for a more equitable primary education. It starts off by giving a brief overview of what constitutes a good quality education. It then moves on to explore the situation in Egypt over the past 30 years in an attempt to identify the existing policy gaps. Throughout the study, comparable countries&rsquo; experiences will be presented to identify lessons learned for achieving equitable access to quality primary education.

أبحاث

Papers

التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر

Read Also